الجلفة نيوز

الثلاثاء، 16 يناير 2018

حداد ..مول الضـو !!

حداد ..مول الضـو !!
بقلم / أسامة وحيد
(كل ما هو في الأرض والسماء و أعماق المحيطات هو للوطن و الوطن للصوص )، مقولة  للماغوط  تختزل كل ما هو معاش ، ليس فقط في جزائر، على بابا والأربعين حرامي، و لكن في الوطن العربي ككل، والمهم، وحتى لا تذهب عقولكم بعيدا، فإن علي بابا، لاعلاقة له  بعلي حداد، لأن الأول عثر على كنز  في مغارة ،عن طريق صدفة عنوانها :  افتح يا سمسم أبوابك”، أما “عليلو  انتاعنا”، فقد حدَدَ له القدر على مقاس ” شطارته”  كنزا ، لم يحتج لأي  “سمسم” حتى تشرع لع  خزائن الدولة أبوابها وأقفالها، و  السبب أن علي حداد، ظهر بأنه “سمسم” في حد ذاته أو هكذا أراده من نفخ فيه “تسمسما” ، نسبة لسمسم العظيم !!

ما هي مؤهلات  تلك الظاهرة  المسماة علي حداد؟؟ وما هو مستواه وماذا قدم؟ وكيف سطع نجمه بهذا الحضور،  الأكثر من ذلك،  ما هو منطق  الوصول إلى الثروة في هذا البلد وما معيارها،  حتى نفهم، معادلة سمسم الذي أصبح هو البديل الاقتصادي  لدولة كانت قبل سنتين فقط من الآن ،تعيش الأريحية والبحبوحة المالية ،  فإذا بها بين ليلة  وضحاها تنتهي إلى مأزق التسول الرسمي  والعلني لثمن رغيف وكل ذلك وسط نكتة البحث عن ألف مليار دولار، كانت هنا و “كلاها  بوبي” أو فوكس، حيث الشعب حسب أويحي “الخرافي”،  يعرف، أين ذهبت الألف مليار دولار؟؟

الحقيقة، أن حداد و أمثاله كثر من ذات ” الدشرة ” في نفس الوقت، فالقصة سهلة المضمون ويكفي أن تخترق الحاجز  لتصبح ، ليس فقط ، رجل الثروة الموقر، و لكن الحاكم بأمر من “يجلس” خلف الستار، و لكي تكون الواجهة للآمر بالصرف، يجب أن تتوفر فيك شروط الوفاء والغباء والطاعة العمياء معا، و بعبارة أكثر وضوحا، لا يهم  مؤهلاتك العملية و لا تاريخك و لا من أين سقطت، فقط ، يكفيك في تثميلة وفيلم   : أملي الشكارة وخزنها، و بعدها، خذ يا سمسم أموالك، و  هو حال الكثيرين ممن تم تأجيرهم  على فترات متعددة، ليكونوا واجهة ثروة  لثروة لا يملكون منها ،إلا ما يلبسون ويأكلون و ما يركبون؟؟

النماذج كثيرة ، و اللعبة أكبر من أن نختزلها في حداد أو في عبدالمومن خليفة ، فالصور متشابهة و التجارب ذاتها مع اختلاف بسيط في التوقيت و الزمن و طريقة “ملي الشكارة”، و آخر الكلام في معجزة، حداد المغوار، أن  البطل الحقيقي في لعبة الثراء بالجزائر، كان دوما ، لاعب شطرنج جيد، يلاعب مجموعة “سذج” في مسرحية هو كتابها ومخرجها و صاحب “الخراج” فيها…

سؤال أخير: ترى متى يفر حداد إلى لندن  لنكرر  مسرحية عبدالمومن الذي أصبح ” عليلو” أو حداد مستنسخ؟؟

أه نسيت،، هل تدرون متى  تضحي الدارة الكهربائية بالـ”فيزيبل”؟…

 حين يتوهم  ذلك ” الفيزيبل” المسكين، “أنو وحدو يضوي البلاد”، و حداد ، وصل   إلى مرحلة ، أنا وحدي مول “الضو” ومول ” الشكارة” اللي تضوي البلاد.

عن مدير الموقع :

يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
1أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
2أن لا تضع أي روابط خارجية
3لإضافة كود حوله أولاً بمحول الأكواد
3للتبليغ عن رابط لا يعمل او مشكل في الموقع من هنا الطلب
4لطلب خدمة التبادل الاعلاني المطور من هنا